قوي الباس
๑ . . عضو مشارك . . ๑
- التسجيل
- 9 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2157
- المشاركات
- 180
- مستوى التفاعل
- 3
- الجنس
- الإقامة
- هناك حيث تشرق الشمس
أخبرني من أثق بكلامه قال :قال أبي - الشديد التعصب للقومية العربية - لقريبٍ لنا سلفي ، و نحن جلوسٌ على مائدة حديث : لقد تجاوز الناس حدود الأرض و عبروا الفضاء ، و أنتم - معشر الاسلاميين- ما زلتم في الدشداشة القصيرة ، و اللحية ، و السواك ! فابتسم قريبي الماكر و هو يقول : يا خال ، ماذا فعلت أنت عندما تخليت عن الدشداشة و اللحية و السواك .. لا طلعت فضاء ، و لا دخلت مسجد !
أنتهى كلامه...
فالقبيلة ، إذن كالقومية، انتماء مكاني ثقافي عاطفي ، كما أنّ القبيلة رابطة وجدانية تستدعي النصرة و الشراكة في المنشط و المكره . و ليست القبلية و لا القومية بدينٍ و لا ملّةٍ ، ولا توجّه . نعم نحنُ عرب ،وأبناء قبائل عربية عريقة لم نكن شيئاً مذكوراً ، كنا نقتتل ثلاثين عاماً على ناقةِ القبيلة ، و نسبي و نهتك الأعراض لمجرد الرغبة في النساء ، و نئد الفتاة خوف الفضيحة ، و الولد خوف الفقر ، و نعبد الأصنام ، و نأكل الميتة و نبيع أكفان الموتى في " باهل " و نطوف بالبيت عرايا ، حتى جاءنا الله بهذا الدين .. فحفظ لنا ماء وجهنا ، و أقام صلب حضارتنا و أعاد شتاتنا و نسّق حياتنا .. و أدخلنا في الأمم المجاورة كأناسٍ يستحقون العيش ، على الأكثر ، و خلق منا أمّة واحدة يجمعها قانونه ، لا ثارات الأوس و الخزرج ، و ينظم حياتها دستوره ، لا فروسيات عبيد بن الأبرص ، و يحتويها رسوله و خلفاءُ رسوله ، لا غالب بن صعصعة ، و لا حاجب بن زرارة ... فأي فضل لنا قبل الاسلام ؟ إنّـا لن نجلس على قهواتنا و سهراتنا و منابرنا لنحدّث الناس عن فرس عنترة و لا عن صبوات امرئ القيس ، نحنُ نريدُ منهاجاً واضح المعالم نعيد به بناءً أنفسنا و مجتمعنا ، و ننهض معه حذو الخطوة بالخطوة ، يعلمنا معنى الريادة و القيادة ، و يمنحنا أحقيّة القيادة للأمم المعايشة لنا .. نريدُ فكراً خالصاً ندعو العالمين إليه .. لا إلى عادات عبس و ذبيان ، و لا عواطف و لا وشائج فقط لمجرّد الجدال والمراء المحض العقيم ، .. إنها متحفيّة محنّطةٌ يا سادة ، ستظلّ تراوح مكانها ، فلا هي " طلعت الفضاء " و لا هي ذهبت إلى المساجد لتصلّي لله الفروض الخمسة ...
نحنُ عربٌ مسلمون ، أصحاب ملّة و منهاج و رسالة .. نؤمن بأنّ علينا أن نعرض فكرنا و ثقافتنا و قبل ذلك دعوتنا الاسلامية إلى العالمين .. امتثالاً لقوله تعالى " ادعُ إلى سبيل ربّك ".. أما القومية و العربية و الطائفية و العشائرية و العنصرية فقد علّمنا المصطفى الكريم كيف نتعامل معها حين قال : دعوها ، فإنها منتنة !..
دعوها .. فإنها منتنة !
وتحية لكل الشرفاء
أنتهى كلامه...
فالقبيلة ، إذن كالقومية، انتماء مكاني ثقافي عاطفي ، كما أنّ القبيلة رابطة وجدانية تستدعي النصرة و الشراكة في المنشط و المكره . و ليست القبلية و لا القومية بدينٍ و لا ملّةٍ ، ولا توجّه . نعم نحنُ عرب ،وأبناء قبائل عربية عريقة لم نكن شيئاً مذكوراً ، كنا نقتتل ثلاثين عاماً على ناقةِ القبيلة ، و نسبي و نهتك الأعراض لمجرد الرغبة في النساء ، و نئد الفتاة خوف الفضيحة ، و الولد خوف الفقر ، و نعبد الأصنام ، و نأكل الميتة و نبيع أكفان الموتى في " باهل " و نطوف بالبيت عرايا ، حتى جاءنا الله بهذا الدين .. فحفظ لنا ماء وجهنا ، و أقام صلب حضارتنا و أعاد شتاتنا و نسّق حياتنا .. و أدخلنا في الأمم المجاورة كأناسٍ يستحقون العيش ، على الأكثر ، و خلق منا أمّة واحدة يجمعها قانونه ، لا ثارات الأوس و الخزرج ، و ينظم حياتها دستوره ، لا فروسيات عبيد بن الأبرص ، و يحتويها رسوله و خلفاءُ رسوله ، لا غالب بن صعصعة ، و لا حاجب بن زرارة ... فأي فضل لنا قبل الاسلام ؟ إنّـا لن نجلس على قهواتنا و سهراتنا و منابرنا لنحدّث الناس عن فرس عنترة و لا عن صبوات امرئ القيس ، نحنُ نريدُ منهاجاً واضح المعالم نعيد به بناءً أنفسنا و مجتمعنا ، و ننهض معه حذو الخطوة بالخطوة ، يعلمنا معنى الريادة و القيادة ، و يمنحنا أحقيّة القيادة للأمم المعايشة لنا .. نريدُ فكراً خالصاً ندعو العالمين إليه .. لا إلى عادات عبس و ذبيان ، و لا عواطف و لا وشائج فقط لمجرّد الجدال والمراء المحض العقيم ، .. إنها متحفيّة محنّطةٌ يا سادة ، ستظلّ تراوح مكانها ، فلا هي " طلعت الفضاء " و لا هي ذهبت إلى المساجد لتصلّي لله الفروض الخمسة ...
نحنُ عربٌ مسلمون ، أصحاب ملّة و منهاج و رسالة .. نؤمن بأنّ علينا أن نعرض فكرنا و ثقافتنا و قبل ذلك دعوتنا الاسلامية إلى العالمين .. امتثالاً لقوله تعالى " ادعُ إلى سبيل ربّك ".. أما القومية و العربية و الطائفية و العشائرية و العنصرية فقد علّمنا المصطفى الكريم كيف نتعامل معها حين قال : دعوها ، فإنها منتنة !..
دعوها .. فإنها منتنة !
وتحية لكل الشرفاء