عين الصقر
๑ . . عضو مؤسس . . ๑
- التسجيل
- 26 يونيو 2004
- رقم العضوية
- 1903
- المشاركات
- 20,372
- مستوى التفاعل
- 2,189
- الجنس
- الإقامة
- في دياار الأسود
منطقه يسكنها الشحووح في رأس الخيمه إسم المنطقه (شعم)
عند وصول الرحالة البريطاني “وليم جيفورد بلجريف” الى الشارقة في 16 فبراير/ شباط عام 1863 كانت إحدى محطاته الاستكشافية مدينة “شعم” التي تقع في إقليم رؤوس الجبال والتي تتبع حاليا لإمارة رأس الخيمة. ويتحدث “بلجريف” عن سكان شعم قائلا: “يشكل سكان شعم ورؤوس الجبال بشكل عام مجتمعا غريبا، وبما أنهم ينحدرون من أصول قحطانية ويمنية، فقد استوطنوا على مدى العصور الماضية في هذه الجبال الشاهقة، وهذا الساحل الصخري الذي ربما لم يغادروه الى مناطق أخرى”.
إن زيارة “بلجريف” لمدينة “شعم” ونزوله فيها والتقاءه كما يروي برجال الشحوح من سكان “شعم” يبرهن على أهمية هذه المدينة بالنسبة له، ولقد كتب “لوريمر” وهو من موظفي الإدارة البريطانية في الهند ملخصا عن “شعم” أورده في كتابه “دليل الخليج” بعد مرور أربعين سنة من زيارة “بلجريف” لها واصفا إياها وسكانها وصفا دقيقا، حيث يقول: شعم قرية الساحل الغربي لعمان المتصالح على بعد 17 ميلا شمال شرق رأس الخيمة وعلى بعد ميلين الى الشمال من شعم يوجد “رأس شعم” الذي يبين الحدود بين الامارة ومنطقة رؤوس الجبال، وتقع شعم على شاطئ رملي به سهل يتراوح عرضه بين ميل وميلين ونصف الميل بينها وبين جبال رأس عمان، ويوجد جنوب شعم بخمسة أميال في منتصف الطريق الى مدينة “الرمس” خور يسمى “خور خوير” يمكن أن تستعمله القوارب أثناء المد العالي، وبالقرب منه قرية تحمل الاسم نفسه وهي قرية “خور خوير”. وتتكون شعم من نحو 300 منزل معظمها من الطين يحميها برج صغير على تل يبلغ ارتفاعه 50 قدما على بعد ميل جنوب المدينة، والناس جميعا من الشحوح، ويعيشون على الزراعة والتمر “السح” وصيد الأسماك والغوص والعسل، ويملكون على الساحل قاربين للصيد وليس لديهم مراكب كبيرة، ولكنهم يملكون ستة أو أربعة مراكب ساحلية، يحضرون فيها خشب الوقود والسمك المجفف من الشارقة لبيعه، ويملكون أيضا ثمانية قوارب للصيد من نوع “السمبوك” كما يوجد لديهم نحو 90 من الدواب، وكان لديهم سبعة آلاف نخلة.
ونظرا لاستيطان الشحوح رؤوس الجبال، كانوا كما يقول “بلجريف” يتكلمون لهجة خاصة وعادات خاصة بهم إذ يقول “بلجريف”: “يتحدث هؤلاء الشحوح لغة عربية عامية ومحلية جدا، ولكن بسبب عزلتهم أصبحت لغتهم غريبة، فهم يتحدثون لهجة خاصة بالشحوح، ولا يعتبر هذا أمرا مستغربا نظرا لعزلتهم الطويلة وتكوينهم مجتمعا خاصا بهم. وهنا يتبين لنا أن “بلجريف” استطاع التمييز بسهولة بين اللهجة التي يتحدث بها الشحوح ولهجة أبناء الامارات الأخرى، حيث يؤكد ذلك إجادته للغة العربية التي مكنته من التمييز بين اللهجات.
وقد شارك الشحوح في مسيرة التطور الذي شهدته الإمارات منذ قيام الاتحاد ولا يزال معظمهم يقيمون في مناطقهم الأصلية في الجبال حتى اليوم.
عند وصول الرحالة البريطاني “وليم جيفورد بلجريف” الى الشارقة في 16 فبراير/ شباط عام 1863 كانت إحدى محطاته الاستكشافية مدينة “شعم” التي تقع في إقليم رؤوس الجبال والتي تتبع حاليا لإمارة رأس الخيمة. ويتحدث “بلجريف” عن سكان شعم قائلا: “يشكل سكان شعم ورؤوس الجبال بشكل عام مجتمعا غريبا، وبما أنهم ينحدرون من أصول قحطانية ويمنية، فقد استوطنوا على مدى العصور الماضية في هذه الجبال الشاهقة، وهذا الساحل الصخري الذي ربما لم يغادروه الى مناطق أخرى”.
إن زيارة “بلجريف” لمدينة “شعم” ونزوله فيها والتقاءه كما يروي برجال الشحوح من سكان “شعم” يبرهن على أهمية هذه المدينة بالنسبة له، ولقد كتب “لوريمر” وهو من موظفي الإدارة البريطانية في الهند ملخصا عن “شعم” أورده في كتابه “دليل الخليج” بعد مرور أربعين سنة من زيارة “بلجريف” لها واصفا إياها وسكانها وصفا دقيقا، حيث يقول: شعم قرية الساحل الغربي لعمان المتصالح على بعد 17 ميلا شمال شرق رأس الخيمة وعلى بعد ميلين الى الشمال من شعم يوجد “رأس شعم” الذي يبين الحدود بين الامارة ومنطقة رؤوس الجبال، وتقع شعم على شاطئ رملي به سهل يتراوح عرضه بين ميل وميلين ونصف الميل بينها وبين جبال رأس عمان، ويوجد جنوب شعم بخمسة أميال في منتصف الطريق الى مدينة “الرمس” خور يسمى “خور خوير” يمكن أن تستعمله القوارب أثناء المد العالي، وبالقرب منه قرية تحمل الاسم نفسه وهي قرية “خور خوير”. وتتكون شعم من نحو 300 منزل معظمها من الطين يحميها برج صغير على تل يبلغ ارتفاعه 50 قدما على بعد ميل جنوب المدينة، والناس جميعا من الشحوح، ويعيشون على الزراعة والتمر “السح” وصيد الأسماك والغوص والعسل، ويملكون على الساحل قاربين للصيد وليس لديهم مراكب كبيرة، ولكنهم يملكون ستة أو أربعة مراكب ساحلية، يحضرون فيها خشب الوقود والسمك المجفف من الشارقة لبيعه، ويملكون أيضا ثمانية قوارب للصيد من نوع “السمبوك” كما يوجد لديهم نحو 90 من الدواب، وكان لديهم سبعة آلاف نخلة.
ونظرا لاستيطان الشحوح رؤوس الجبال، كانوا كما يقول “بلجريف” يتكلمون لهجة خاصة وعادات خاصة بهم إذ يقول “بلجريف”: “يتحدث هؤلاء الشحوح لغة عربية عامية ومحلية جدا، ولكن بسبب عزلتهم أصبحت لغتهم غريبة، فهم يتحدثون لهجة خاصة بالشحوح، ولا يعتبر هذا أمرا مستغربا نظرا لعزلتهم الطويلة وتكوينهم مجتمعا خاصا بهم. وهنا يتبين لنا أن “بلجريف” استطاع التمييز بسهولة بين اللهجة التي يتحدث بها الشحوح ولهجة أبناء الامارات الأخرى، حيث يؤكد ذلك إجادته للغة العربية التي مكنته من التمييز بين اللهجات.
وقد شارك الشحوح في مسيرة التطور الذي شهدته الإمارات منذ قيام الاتحاد ولا يزال معظمهم يقيمون في مناطقهم الأصلية في الجبال حتى اليوم.